بدأ العدوان الصهيوني كالعادة على اخواننا في غزة هاشم , فبدأ مسلسل الهروب من المسؤولية الفردية الى المسؤولية الجماعية وبالتحديد النظامية فتصاعدت الصيحات الاستنكارية ..
اين العرب , اين المسلمون , اين الحكومات العربية والإسلامية .. الخ
بل ان هذا الهروب تعدى الحاضر الى الماضي , فكان السؤال ايضا , اين صلاح الدين , اين بيبرس , اين سوبرمان العرب والمسلمين .. الخ ايضا
ولكن لم يسأل احد منا نفسه , أين أنا من هذا الذي يجري , فإن غاب كل هؤلاء فهل حضرنا نحن , وهل نحن على الأقل استيقظنا من نومة الكهف بعد 75 عاما من الذل والهوان ..
ان استشعار الفرد منا واجباته تجاه أهله في غزة التي تتعرض للإبادة الوحشية هو أولى علامات اليقظة , فكل من يرى ويشاهد ما يحدث ويسمع الاستغاثات القادمة من غزة دون ان يحسب أنه المقصود بالاستغاثة قبل سواه , فهذا يكون في ايمانه شك , بل وفي انسانيته شك ..