بعد ان رأينا ما رأينا خلال فترة تبادل الرهائن بين الصهاينة وحماس , وشاهدنا مدى اريحية من خرج من اسرى حماس وامتنانهم لسجانيهم ان صحت العبارة , حتى تذكرنا جميعا مصطلح " متلازمة ستوكهولم " - فما هو هذا المصطلح وكيف نشأ ..
هو مصطلح أطلقه الدكتور السويدي نيلز بيجيروت , كتفسير لردود الأفعال النفسية التي يعاني منها الرهائن والمخطوفون , واسم متلازمة ستوكهولم مبنيّ على إحدى عمليات السطو على بنك في مدينة ستوكهولم بالسويد عام 1973 م ..
كان مرتكب عملية السطو- ويدعى جان إريك أولسون - قد احتجز في بداية العملية أربعةً من موظفي البنك رهائنَ لمدة ستة أيام , وفي خلال فترة الستة أيام هذه ، حاولت شرطة مدينة ستوكهولم التفاوض مع أولسون ، الذي طلب في سبيل إطلاق سراح الرهائن الحصول على ثلاثة ملايين كرون سويدي , وإطلاق سراح زميل له في السجن يدعى كلارك أولوفسون ، وإحضاره إلى المصرف للانضمام إليه ، وسيارة للهروب بها لاحقًا ..
وافقت شرطة المدينة على شروط أولسون كلها ..
ولكن وخلال الستة أيام من الاحتجاز والمفاوضات بين أولسون والشرطة ، بدا أن الرهائن قد أظهروا سلوكًا غريبًا , فقد أيدوا في الواقع دوافع أولسون وطلبوا منه عدم الاستسلام للشرطة , في الوقت الذي كانت الشرطة في ذلك الوقت تواصل التفكير في وسيلة لتحرير الرهائن ، حتى تمكنت أخيرًا من اقتحام الخزنة الرئيسية حيث كان أولسون يحتجز الرهائن ..
والأغرب انه بمجرد إجلاء الرهائن من البنك رفضوا الإدلاء بشهاداتهم أو توجيه اتهامات ضد الجاني , وقالت إحدى الرهائن : إن الخاطف لم يفعل شيئًا ، بل كان لطيفًا وودودًا معنا للغاية ..
ومن هنا اتى مصطلح متلازمة ستوكهولم , والتي تعني باختصار تعاطف الرهينة مع السجان والمخطوف مع الخاطف , كما حدث في غزة مؤخرا ..